الأربعاء، 16 مايو 2012

نعم للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي

                                    اوسان الخليفي
  1. خطوة في المسار الصحيح يخطوها الرجال المخلصون الواثقون من ما يعملون ، نعم لهم ونعم لكل كيان جنوبي يجعل من الجنوب ومصلحته قاعدة ينطلق منها للعمل ، لقد كان خبراً ساراً جداً ظهور هذا التكتل الديمقراطي الذي لا يجعل من التنوع مشكلة ولا يعتبر الاختلاف معوق  بل على العكس تماماً يجعل من ذلك أسباباً للعمل الجماعي و دوافعاً للعطاء معترفاً أن الاختلاف سمة بشرية طبيعية يجب أن تعطى مساحتها المناسبة.

  2. هذا التكتل الذي بني على التنوع والاختلاف انعكاساً حقيقياً لما هم عليه أبناء الجنوب ، ولن يعكر صفو فرحتنا وحماسنا ما قام به البعض من ممارسات تجلب للذاكرة الماضي القريب الأليم الذي أوصلنا لما نحن عليه الآن ، فعلى بقايا الأفكار الإقصائية أن تصحح مفهوم الوطن لديها إن كانوا حقاً يبحثون عن الوطن ، فالوطن للجميع بجميع اختلافاتهم وأشكالهم ، و لا يحق لأي فرد أو جماعة أن تدعي أفضلية أكثر على غيرها في الوطن ، وعلى الذين لا يرون في الجنوب إلا ذواتهم وأفكارهم أن يعلموا أنه لا مكان في الجنوب الذي نريد للرأي الواحد والحزب الواحد والفكر الواحد ، وليعلموا أن هناك رجال ستقف بقوة خلف هذا التكتل و خلف أي كيان جنوبي يدفع بالقضية إلى الأمام  داعمين له وداعين له بالتوفيق والنجاح.


  3. إن الجهل بعينه وحب الذات وحده يقف خلف ما حدث قبيل إشهار التكتل الجنوبي ، فلو أن أولئك كلفوا أنفسهم وبحثوا بصدق عن الحقيقة والهدف الذي من أجله رأى النور هذا التكتل المبارك لما صار منهم ما صار ، ولو أنهم اطلعوا على البيان و وثيقة الاصطفاف الوطني الصادر عن هذا التكتل لباركوا إشهاره ، ولو دققوا في الأسماء المشاركة فيه والمكونات المنظمة له لعرفوا أن حب الجنوب هو وحده الدافع الوحيد لوجود هذا الكيان ، فما حدث يؤكد حقيقة أن الحراك الآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة لقيادة شابة متعلمة ومتفتحة عندها القدرة والمهارة للعمل بشكل جماعي مع كل الأطراف بأهداف سقفها السماء.

  4. فبارك الله ذلك المجهود الذي بذل ليخرج لنا مثل هذا التكتل الوطني ، وبارك الرجال المخلصين الذين اثبتوا حنكتهم وجدارتهم بالعمل السياسي ، وبارك الله الرابطة الجنوبية الأصيلة تلك النبتة الطيبة التي نبتت من بين ظهرانينا ولم تتلطخ بالأيدلوجيات المستوردة شرقيةً كانت أو غربية واستمرت قابضة على مبادئها في وسط سياسي معلول ، بوركت أعمالكم يا رجال وكان التوفيق والنجاح حليفكم إن شاء الله.

  5. alkhlefi@gmail.com
  6.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق