- اوسان الخليفي
- خطوة في المسار الصحيح يخطوها الرجال المخلصون الواثقون من ما يعملون ، نعم لهم ونعم لكل كيان جنوبي يجعل من الجنوب ومصلحته قاعدة ينطلق منها للعمل ، لقد كان خبراً ساراً جداً ظهور هذا التكتل الديمقراطي الذي لا يجعل من التنوع مشكلة ولا يعتبر الاختلاف معوق بل على العكس تماماً يجعل من ذلك أسباباً للعمل الجماعي و دوافعاً للعطاء معترفاً أن الاختلاف سمة بشرية طبيعية يجب أن تعطى مساحتها المناسبة.
-
- هذا التكتل الذي بني على التنوع والاختلاف انعكاساً حقيقياً لما هم عليه أبناء الجنوب ، ولن يعكر صفو فرحتنا وحماسنا ما قام به البعض من ممارسات تجلب للذاكرة الماضي القريب الأليم الذي أوصلنا لما نحن عليه الآن ، فعلى بقايا الأفكار الإقصائية أن تصحح مفهوم الوطن لديها إن كانوا حقاً يبحثون عن الوطن ، فالوطن للجميع بجميع اختلافاتهم وأشكالهم ، و لا يحق لأي فرد أو جماعة أن تدعي أفضلية أكثر على غيرها في الوطن ، وعلى الذين لا يرون في الجنوب إلا ذواتهم وأفكارهم أن يعلموا أنه لا مكان في الجنوب الذي نريد للرأي الواحد والحزب الواحد والفكر الواحد ، وليعلموا أن هناك رجال ستقف بقوة خلف هذا التكتل و خلف أي كيان جنوبي يدفع بالقضية إلى الأمام داعمين له وداعين له بالتوفيق والنجاح.
-
إن الجهل بعينه وحب الذات وحده يقف خلف ما حدث قبيل إشهار التكتل الجنوبي ، فلو أن أولئك كلفوا أنفسهم وبحثوا بصدق عن الحقيقة والهدف الذي من أجله رأى النور هذا التكتل المبارك لما صار منهم ما صار ، ولو أنهم اطلعوا على البيان و وثيقة الاصطفاف الوطني الصادر عن هذا التكتل لباركوا إشهاره ، ولو دققوا في الأسماء المشاركة فيه والمكونات المنظمة له لعرفوا أن حب الجنوب هو وحده الدافع الوحيد لوجود هذا الكيان ، فما حدث يؤكد حقيقة أن الحراك الآن أكثر من أي وقت مضى بحاجة لقيادة شابة متعلمة ومتفتحة عندها القدرة والمهارة للعمل بشكل جماعي مع كل الأطراف بأهداف سقفها السماء.-
فبارك الله ذلك المجهود الذي بذل ليخرج لنا مثل هذا التكتل الوطني ، وبارك الرجال المخلصين الذين اثبتوا حنكتهم وجدارتهم بالعمل السياسي ، وبارك الله الرابطة الجنوبية الأصيلة تلك النبتة الطيبة التي نبتت من بين ظهرانينا ولم تتلطخ بالأيدلوجيات المستوردة شرقيةً كانت أو غربية واستمرت قابضة على مبادئها في وسط سياسي معلول ، بوركت أعمالكم يا رجال وكان التوفيق والنجاح حليفكم إن شاء الله. -
- alkhlefi@gmail.com
الأربعاء، 16 مايو 2012
نعم للتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق